سيوف الحق

ترجل لا مستعذبا غير نفحة
على جنة المأوى تُنَشِّرُ ريحا

وخلى جواد الذكريات مهللا
ينادي الورى … كان النداء صحيحا

فما سمع الصم النداء كأنهم
يذوبون لما يسمعون فصيحا

ألا أيها الضيف المسافر من هنا
تمهل فمثل #الضيف صار شحيحا

رحلت فلا الأنات تكفي ودمعها
على وجنة المحزون بات سحيحا

ألا فامض فالدرب الطويل تآكلت
جوانبه والسيف أمسى صريحا

تركت عدو الله ينظر حوله
ويلتف ثعبانا يلوب جريحا

وقلب كبير الشرك ينزف حسرة
وتلقاه في برد الظلام طريحا

ومرآة ذاك القوم تعكس ما جرى
تريهم مصيرا قاتما وقبيحا

وأنت هناك اليوم في سفح جنة
وتلقى فِراشا لائقا ومريحا

ريما البرغوثي