…. لَا تَسْلُبُ النَّاسَ وُدًّا ….
…….. ……… ………
لَا تَسْلُبُ النَّاسَ وُدًّا قَدْ وَهَبْتَهُمُ
وَإنْ رَمَوْكَ بِهَمٍّ وَزْنَ قِنْطَارِ
…..
مَنْ خَالَطَ النَّاسَ لَمْ يَسْلَمْ جَهَالَتَهُمْ
وَإنْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ كَالعَارِضِ السَّارِي
……
لَا يَأْمَنُ النَّاسَ إلَّا مَنْ بِهِ سَفَهٌ
فَلَا يُذِيْبُ النَّدَى مِنْ كَيْدِ أشْرَارِ
……
لَكِنَّهُ الحُرُّ لَمْ تُوْهِنْ لَهُ كَبِدٌ
في شِدَّةِ النَّاسِ مِنْ بَأسٍ وَإِيْثَارِ
…….
وَأفْضَلُ النَّاسِ مَنْ يَحْمِلْ بِلَا كَلَلٍ
وَيُوهِبُ العِرْضَ عِنْدَ الخَالِقِ البَارِي
…….
والنَّاسُ أخْلَاطُ لَا تُحْصَى طَبَائِعُهُمْ
فَالطِّيبُ بَعْضٌ وَبَعْضٌ لَفْحِ مِن نَارِ
…….
لِلْنَّاسِ في النَّاسِ أحْوَالٌ يَشِيبُ لَهَا
قَلْبُ الوَلِيدِ وَكَمْ تَفْرِي بِأعْذَارِ
…….
فَإنْ كَرِهْتَ أهَالوا فِيكَ لَعْنَتَهُمْ
وَإنْ رَضِيْتَ فَحَقُّ الجَارِ وَالدَّارِ
…….
بِكُلِّ حَالٍ فَلَا شُكْرٌ تُحَصِّلُهُ
وَلَا بِجَيبِكَ مِنْهُمْ رُبْعُ دِينَارِ
……
مِنْ أجْلِ ذَلِكَ لَا أُنْهِيْكَ مِنْ حَذَرٍ
وَلَا أرُدَّكَ عَنْ طَرْقٍ لِأخْطَارِ
…….
مَنْ جَانَبَ الرُّشْدَ لَمْ يَسْلَمْ تَصَرُّفُهُ
لَمْ يَخْلُ جَانِبَهُ مِنْ لَوْثَةِ العَارِ
……
مَا دُمْتَ تَحْيا فَلِلْآلَامِ حِدَّتُهَا
وَتَبْرَءُ النَّفْسُ في صَفْحٍ وَإعْذَارِ
…….
والصَّبْرُ أفْلَحُ مَا زكَّيْتَ مِنْ عَمَلٍ
تَلْقَى بِهِ اللهُ يَومًا تَأتِهِ عَارِي
…….
لَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ مَا هَوَّنْتَ مِنْ حِكَمٍ
جَمَعْتُ فيها الوَفَا مِنْ طُوْلِ إعْمَارِ
شعر / مجدي الأزَّاز